عادة ما يضفي البحر على المنازل التي تقع بجواره سحرًا خاصًا بها إلا أن مكتب المهندس الداخلي وائل فران للهندسة المعمارية الداخلية قد أخذ بهذا المنزل إلى أبعد من ذلك بكثير.
استطاع المهندس فران أن يسبغ على هذا المنزل الاسترخاء الذي يسببه أمواج البحر من الداخل والخارج على حدّ سواء بواسطة التلاعب بالأضواء والأشكال.
من اللحظة التي تدخل فيها إلى مدخل هذا المنزل الخاص تستطيع مسبقًا أن تتوقع ما يحمله الداخل من حركة وإضاءة وفن ومساحة مفتوحة سواء أكان من اللوحات الخشبية المرسومة باليد مع خطوط منحنية أو من إطارات الباب المصنوعة من الرخام الضخم مع إضاءة غير مباشرة أو من المزيج بين ورق الفضة والذهب مع الكتابة على الجدران بطريقة كاليغرافي تحمل أقوالًا تنتمي إلى الدين الإسلامي.
يحمي المنزل باب فخم مصنوع من خشب الـ ebanos ومَقْبِض مُصمَّم حسب الطلب يمثل أفراد الأسرة الخمسة.
يخلق تصميم الردهة الداخلية الفسيحة جوًّا هادئًا بواسطة الألواح الخشبية التي تحيط ورق الفضة. وتم تنسيق الإضاءة غير المباشرة مع المصابيح التي اختيرت بدقة متناهية ليتماشى تصميم المنزل مع بعضه البعض. كما ويُعتبر هذا المنزل مثالًا رائعًا للمزج بين الجماليات الكلاسيكية والحديثة.
ويستمر الانتباه إلى هذا الحد إلى أدق التفاصيل في تصميم المساحة الداخلية المفتوحة أيضًا، وصولًا إلى كل قطعة من الأثاث، وإلى كل تفصيل من الأرض إلى السقف، وإلى الخطوط المنحنية التي تحاكي أشكال الأمواج على بعد خطوات قليلة.
تمّ اختيار الأثاث بعناية لفسح مجالًا أمام مخيلة كل مَن يدخل هذا المنزل وللسماح للأسرة والضيوف على حدّ سواء بالغوص كليًّا في جمال محيطهم.
تُعتبر الحركة والحيوية من ألعاز هذا المنزل الفسيح .وتوفر المساحة المخصصة للجلوس والمؤلفة من صالونات متعددة مساحة جيدة استغلّت بشكل مُحْكَم بفضل الهندسة المعمارية والانتقاء الدقيق لقطع الأثاث الفريدة من نوعها. كما صُمّمت مكتبة ضخمة تعمل أيضًا كوحدة تلفاز مخفية وطاولات متعددة صُمّمت خصيصًا من قبل ‘Creations by WǀF’ .ويجعل منظر البحر الذي يمكن الإطلال عليه من المساحة المخصصة للجلوس والصالونات من هذا المنزل مصدرًا للإلهام.