المهندس أحمد المظفر الفن التشكيلي للديكور الداخلي

Must Read

يقال يصبح الأنسان شاعراً إن أحب ويصبح فناناً إن انغمس في الحب  ولكن تجوالك في معرض تصاميم المهندس أحمد المظفر الفنان التشكيلي ومصمم الديكور، يجعلك شاعراً وفناناً في آن واحد، فمن الخيالات التي انطلقت باكراً صار حلم اللوحة في الخروج من حدودها ثنائية الأبعاد إلى تشكيل فراغي نتعايش معه حقيقة، فالعلاقة ما بين الفن التشكيلي والتصميم الداخلي تبدو متداخلة ومتكاملة من منظور المهندس أحمد والذي يعيد تشكيل عالم التصميم بطريقته الخاصة، مستنداً إلى نظرته الفنية حيث يعتبر الفن التشكيلي فن حسي، بصري، جمالي، أحياناً يكون ثنائي الأبعاد، وأحياناً أخرى يكون ثلاثي الأبعاد، أما فن الديكور فيعتبر فناً وظيفياً بالدرجة الأولى، فهو تشكيل فراغي يدخل في عالمنا وحياتنا، بينما يؤثر الأول في الناحية الحسية والنفسية، لكنهما يرتبطان معاً بعلاقة صداقة حميمة، وإذا اقتربنا منهما نكتشف مدى انسجامهما وتكاملهما، فالاختلافات بينهما تظهر من بعيد فقط اما من ناحية المضمون فكل المدارس الفنية لها خطوط تتماشى بالتوازي مع الديكور، فعندما نتحدث عن الحداثة في الفن التشكيلي نجد أن هناك في المقابل اتجاه الحداثة في الديكور، وهما منسجمان حقيقة من حيث المضمون و من هنا جاءت فكرة الفن التشكيلي للديكور الداخلي ليكون عنواناً مشرقاً لشركته الخاصة التى ولدت على يده والتي حرص فيها على تقديم أجمل ما لديه لتكون أعماله منافسة ومبادرة فنية في حب الفن التشكيلي والتصميم الداخلي.

التـصميم باختصار هو وضع الشيء في مكانه المناسب وهي مهمة ليست بالسهلة، فلا يكفي أن يكون المصمم خبيراً بالعمل على هذا البرنامج أو ذاك إنما يجب عليه أن ينطوي على ثقافة ذوقية وفنية رفيعة وبدون هذه الثقافة بالطبع سوف لن يتمكن من تقديم شيء ذو قيمة مهما حاول.

التصميم يرتبط مع الإنسان منذ لحظاته الأولى فكل فرد منا بحاجة دائمة إلى أن يغير من طبيعة الأشياء المحيطة به، كأن يغير طبيعة أو مظهر الغرفة التي يسكن فيها من ناحية تأثيثها أو توزيع الموائد والأسرة وألوان الستائر…إلخ. وهذه العملية أو الحاجة تبدأ من الداخل إلى الخارج أيضاً فشكل الغرفة كما هو شكل الزي الذي يرتديه الإنسان فهو مهم جداً وهو يدل دائماً على ذائقة أو نمط تصميمي خاص بصاحبه، في المختصر التصميم كفن يدخل في كل جزء من أجزاء حياتنا وهذه الحقيقة تتطلب منا ككل دراسة هذا الفن ومعرفة على الأقل مبادئه العامة وتاريخه والتطورات الخطيرة التي جرت عليه حديثاً.

الأختيار بالنسبة للكثير من الناس ما بين الشكل أو الستايل التقليدي أو الكلاسيكي والحديث يعد عملاً صعباً، الكثير منا يحب البساطة والخطوط الواضحة المعروفة بالمودرن، فى حين أننا أيضاً لا نزال نقدر ونستمتع بالتفاصيل الراقية والفخمة للخطوط الكلاسيكية، فالكثير منا قد يفضل إضافة قطعة من الأثاث أو الديكور الحديث إلى منزلهم الدافئ التقليدي المناسب لطبيعة حياتهم لإعطائه لمسة من الحداثة والبهجة والتجديد. إنه لوقت طويل كان لابد لأي تصميم أن يأخذ اتجاهاً واحداً حتى يكون مقبولاً  لأي مصمم ديكور محترف، فإما أن تختار الستايل المودرن أو الكلاسيكي، أما اليوم فلا حدود للإبداع فى عالم التصميمات، ففي كل التصميمات الحديثة اليوم تقريباً يقوم المصممون الموهوبون بالدمج بين أنماط التصميمات، لإضافة جمال ودفء الطراز الكلاسيكي إلى برودة الطراز المودرن أو الحديث.

لا شك أن الستايل التقليدي به جمال فريد، لا يمكن الإستغناء عنه فى أي تصميم، فما المانع من استخدامه مع التصميمات الحديثة المناسبة لعصرنا وميزانيتنا وذلك  بإضافة لمسة من الخط الكلاسيكي إلى التصميم المودرن أو حتى عمل ما يسمى بتحديث التصميم التقليدي الكلاسيكي.

لا تعتبر فكرة أي مشروع تصميم، بغض النظر عن مدى الخيال والإبداع فيها مفيدة إلا إذا كان بالإمكان تنفيذها بنجاح، وجعل التصميم مسهلاً للعمل داخل المبنى، لأن التصميم الداخلي لا يعني مظهر الغرفة فقط، بل قدرتها على تأدية وظيفتها الطبيعية.

لذا كانت وظيفة المصمم الداخلي هي المزج بين الناحية العملية ورونق الزينة في تصميم متكامل يتحكم بكافة العوامل المؤثرة عن طريق التطبيق الدقيق للمبادئ الأساسية للتصميم الداخلي.

- Advertisement -spot_img
- Advertisement -spot_img

Latest Projects

- Advertisement -spot_img

More Articles

- Advertisement -spot_img